السويس التى احببتها!!

بسم الله الرحمن الرحيم

محافظة السويس من محافظات مصر. تقع سواحلها على الطرف الشمالي لخليج السويس، و يقع فيها المدخل الجنوبي لقناة السويس ومساحتها 25،400 كم2. عاصمتها مدينة السويس.شمالا يحدها محافظة الإسماعيلية _ محافظة شمال سيناء. جنوبا يحدها محافظة البحر الأحمر. شرق يحدها محافظة جنوب سيناء. غربا يحدها محافظة القاهرة ومحافظة الجيزة. تبلغ مساحة المحافظة 10،056.43 ميل2

يبلغ عدد السكان بالمحافظة (تقدير عام2006) 838.75 ألف نسمة ويبلغ معدل الزيادة السكانية لمحافظة السويس 4.25%
* حي السويس:يعتبر حى السويس من أقدم الأحياء تتركز فيه معظم المبانى الحكومية وبه ميناء السويس.

* حي الأربعين:

حى الأربعين هو أكثر الأحياء كثافة سكانية ذو طابع شعبى وتم إنشاء عدة مناطق جديده به مثل السادات والعبورو24أكتوبروحي الكويت والإيمان تكريما للمجاهدة ايمان التى اشتركت في المقاومة الشعبية اثناء العدوان الثلاثى على السويس اشتركت حالها حال الرجال في المقاومة الشعبية وحملت السلاح ولم تخشى شيئا وقامت بأعمال جليلة وعمليات تدمير لتحصنات العدو وكل ذلك كان بتشجيع من اهلها لاقتناعهم بالقضية ومن موقعنا هذا نوجه تحية اجلال واحترام لاحد الجنود المجهولين الذين جاهدوا العدو .

* حي عتاقة:

حى عتاقة يمثل التوسع العمرانى والأمتداد الطبيعى للمحافظة ويضم العديد من الشركات الصناعية وميناء الأتكه لصيد الأسماك والأدبية للشحن والتفريغ وبه العديد من المناطق السكنية الجديدة ويعتبر منطقة جذب للسكان

*حى الجناين:

وأخيراً حى الجناين الذى يغلب علية الطابع الريفى لما يضمة من مساحات مزروعه وبه نفق الشهيد أحمد حمدى وهو نقطة الوصل بين مصر وسيناء وما يستتبعه ذلك من زيادة المساحة المزروعه بأرض سيناء.

* حى فيصل:

يتعبر حى فيصل من المناطق الجديدة المنفتحة والمتطورة ويضم ضمن نطاقة الاماكن السكينة الجديدة مثل مدينةالحرفيين والصباح والأمل ومبارك والتعاونيات والسلام والنوروالفردوس والتوفيقية ومنطقة عرب المعمل ويضم ايضا منطقة الروض الجديدة...


العيد القومي:-
يعتبر يوم 24 أكتوبر 1973 عيدا قوميا للمحافظة حين تصدت المقاومة الشعبية بالمحافظة تساندها قوات من الجيش والشرطة عندما حاولت القوات الإسرائيلية المتسللة عبر ثغرة الدفرسوار دخول المدينة بقيادة((أريل شارون)) واحتلالها وذلك لعمل ضغط على القيادة العسكرية المصرية وذلك عن طريق احتلال المدينة على اعتقاد أنها لن تلقى اي مقاومة تذكر من سكانها وبذلك يتحقق هدف إسرائيل بتحقيق انتصار أعلامي باحتلال مدينة السويس التي تعتبر من المدن المصرية الهامة إلا أن المقاومة الشعبية المدعومة ببعض أفراد الجيش المصري وأهالي المدينة نسجوا ملحمة بطوليه ضد القوات الإسرائيلية المهاجمة وردوها على أعقابها وحطموا وأعطبوا الكثير من الدبابات والمعدات الإسرائيلية أثناءحرب رمضان - أكتوبر 1973


ومن أعلام السويس الذين خلدوا اسمها :-

الشيخ حافظ سلامة بطل المقاومة الشعبية
إسماعيل ياسين
أحمد الهوان
خالد الحجر (مخرج سينمائي)
محمود رمضان
احمد تهامى (نجم هوليود)
الشاعرعبداللطيف مبارك
‏* الجيوفيزيائي إسلام عدلي

ربان اعالي البحار ابراهيم احمد محمد حماحمي


لقد قدر لى ربى سبحانه وتعالى ان اولد فى مدينة الأسكندريه كما قدر لى سبحانه ان اتعلم فى مدينة السويس وهناك الكثير من الحكيات التى من الممكن ان تروى فى علاقة انسان بأخوه الأنسان من الممكن ان تكون حدثت بالفعل على ارض السويس.

طوال عمرى لا انظر للمواضيع من منظور الناس ولكنى احاول ان انظر اليها من منظور تربيتى وافكارى ومبادئى واحيانا يتعارض هذا المنظور مع البعض .

يمكننى القول ان من يعيش فى الأسكندرية بجمالها وسحر طبيعتها الخلابة لا يمكنه العيش فى اى مكان اخر فى العالم وهذا ما قصه على اكثر من شخص من اهل بلدى حتى من هاجروا خارج حدود مصر .



ولكن العكس تماما حدث معى حينما اتى الى ساعى البريد حاملا جواب الترشيح والذى كان مكتوبا فيه بالنص كما ورد ( صناعى السويس ) ووقتها لم اكن اعلم اين حتى تقع السويس ...

ولكن سرعان ما جاء فى مخيلتى نضال تلك البلد الأبى وتخيلت اننى سأذهب الى قطعة تاريخية لم يمحوا اثارها الزمان وبدأت استعد للتوجه لأول مرة الى السويس وكانت اول كلمة سمعتها فيها ( اهلآ بك فى بلد المليون غراب ) حينها قال ابى بالنص ( استر يارب ) معتبرا ان الغراب فال غير سعيد ...

وتكررت زيارتى للسويس للمرة الثانيه حيث نمت فى مكان ما ينام الحاج قبل ان يسافر وجهته بيت الله الحرام ورغم حرارة الجو ولكننى استشعرت بريح طيب من نسمات اهل تلك البلد الجميل من حسن معاملة وطيب خلق .


وحين استقرت دراستى فيها كان الوضع صعبا للغاية اذ بى ابكى مريرا لصعوبة الحياه فى السويس وغربة الأهل وخصوصا اننى كنت من رافضى السفر اسبوعيا لبعد المسافة ولكن مع الأيام وجدت ما يعاش فى السويس من صداقة ومن جيرة ومن حب نعم هذا ما حدث فى السويس ففيها كنت احضر الخطب فى المساجد وفيها كنا نذاكر فى المساجد وفيها كنا نحل مشاكلنا فى المساجد وهذا اجمل ما وجدته فى السويس من دور المساجد الذى لا انساه ابدا...

ومرت بى الأيام تلو الأيام وانا اسمع نغمة متى ننتهى ونرجع لبلدنا متى نرحل من السويس وكنت اقول لأصدقائى انكم ستندمون على فوات الأيام فكانوا يستهزؤون بكلامى معللين بضيق النفس وخلافه ومرت الأربعة اعوام وحصلنا على البكارليوس وتخطينا كل الأمتحانات وبتفوق تام وجاءت لحظة الفراق .....



نعم لحظة الفراق ... لمن ضحكنا معهم وسهرنا معهم وتعبنا معهم وكانت كشريط سينما يمر من امام عينى حين كنا نتعرك على من سيغسل اطباق الطعام وحين كنا نضحك للصباح على صراع الحضارات وانت فلاح وانت اسكندرانى وانت صعيدى وحين كنا نجلس فى شرفة المدينة الجامعية ونروى لبعضنا قصص الحب التى جمعتنا بزملائنا وحين كنا نجرى حين يرن الهاتف حتى لا يسمع احدانا الأخر مكالمته لحبيبته وحين كان احد منا يتعب وسظل الباقون ساهرين بجواره حتى يشفى وحين وحين وحين ....
وحين وصل بى الأمر لضيق صدرى لم اجد غير البكاء حين قال لى احد زملائى ( هتوحشنى والله ) حينها علمت ان ما بقى لى فى السويس هى ثوانى للوداع فنهمرت فى البكاء ولم اعد اطيق ان اسلم على احد واسودت الدنيا فى وجهى واصبحت كالمجنون الذى لا يعرف من هو والى اين المصير والتم حولى اصحابى لأكثر من ساعة يطمئنونى اننا لن ننسى بعض وسنظل مع بعض طوال العمر ونتبادل التليفونات المحمولة والثابته والأيميلات والعناوين ومعها الوعود بعدم النسيان ولكننى كنت اعلم ان كل ذلك فى الهواء ولذلك بكيت وركبنا اتوبيس السويس ولكن تلك المرة بلا عودة وكانت نهاية احلى ايام حياتى .

وظل لنا ذكرياتنا التى تروى حين نتقابل فى فرح او فى حزن ونظل نضحك على تلك الأيام ومنا من ارتبط عمره بالسويس للأبد واقصد بكلامى من تزوج من السويس لتشهد علاقتنا بالسويس علاقة انسان بكل كيانه بمدينة تعلم بها ليس التعليم الأكاديمى وحسب ولكن التعليم الذى تعلمه لنا مدرسة الحياه.

ومن وقتها لم ارى السويس التى اشتقت لها واحبها ...