بأختصار محمد مختار

بسم الله الرحمن الرحيم

الحقيقه ده اول موضوع ليه فى هذا المنتدى لذا قررت ان اكتب عن الصاحب وعندما تتذكر الصاحب فيجب ان تذكر محمد مختار فهو الصاحب بما تحمل المعنى من كلمة .
هو محمد مختار سليمان ذلك الشاب الذى تعرفت عليه وهو يضحك وكل ما التقيه اجده يضحك ولا اتركه الا وهو يضحك فهو الصاحب الذى تجده حين تحتاجه ومن عرفنى عليه هو العربى فى اول يوم لى فى الجامعه وقد ارجأت الحديث عن العربى حتى اكون صافى الذهن فحين عرفنى عليه وعرفت انه من مساكن الأمريكان توجست منه خيفة على ان يكون على خلق قاطنى تلك المنطقه ولكن مع مرور الأيام وجدت شخص به روح ساكنى تلك المساكن بلا عقلها الذى لا يفكر فى مخدرات وكل ما لايجدى ولا يفيد وروحها التى تحمل شهامة اهل البلد والجدعنه والوقوف مع كل محتاج .

هو محمد مختار سليمان والذى حينما كنت اشاتاق الى الأسكندريه فى سنين غربتى الأولى فى السويس كنا ننام فى غرفتنا فى المدينة الجامعيه ونغلق اعيننا ومصباح الغرفه ونظل نتجول فى شوارع الأسكندريه الساحره فى فسحة لا يكسيها الا الخيال .

هو محمد مختار ابن عم مختار الرجل البسيط الذى كلما ذهبت عنده يعلمنى الجديد فى عالم تاهه فيه الحق وخربت فيه الضمائر وبيعت فيه الذمم حتى حينما كان يشتدد بنا الخصام كان لا يتجاوز اليومان على الأكثر وليجد كل منا مقبلآ على الآخر.

محمد مختار هو الذى بضحكته يذيل همى وبؤسى وغمى فى ايام السويس التى كرهتها اول ما رأيتها وبكيت حين خرجت منها بلا عودة وكانت قمة الفكاهه حين يكتب شىء ويتلعثم فى كتابته لتتهاوى عليه النكات وخاصة من مصطفى حبيب قلبه ومن الفلاحين فى غرفهم الحصينه بارئحة الغازات المسيله للدموع .

فحين كان يسافر فكأن شىء نقص منى وتظل المدينه قاتمة الى ان يعود رغم انه حين كان يعود كان يتركنى ويذهب ليجلس مع محمد رمضان ولكننى لم اكن ازعل لأنى اتفهم بواطن الأمور . وتمر الأيام واليالى وكل يوم يزيد تفهمنا لبعضنا البعض لدرجة وصلت فى بعض الأيام للفهم من نظرة العين

فحين كان يغتاظ كنت افهمه من ضغطته على اسنانه وحين كان يحرج من شىء ما كنت افهمه ايضا فهناك كيمياء ما وجدت بيننا او من ناحيتى انا على اقل تقدير وحين كانت الصراعات تشتد فى المدينه والهزار تتصاعد وتيرته لدرجة الصراعات البدنيه فكان هو حمايا بعض الله من غيلان الغربيه الذين كانوا يظنون انى لقمة ساءغة بدونه .
وفى يوم من الأيام حدث شىء ما لم اذكره ولكنه موقف عابر يحدث فى اليوم والليله كثيرا ولكن بحكمة احسبها كذلك ان لم تكن تكبير دماغ عدى الموقف الذى لو كان حدث مع احد اخر لكن نهاية الصداقه وربما نهاية الزماله كذلك وخاصة انه موقف يخص اغلى ماعنده .


وتمر الأيام ويحدث موقف اخر انا لم افهم موقفه منه حتى الأن موقف يتعلق بكرامته شخصيا ولكنه تلك المره قرر ان يعاقبنى ولم يتفوه معى بكلمة رغم ان الموضوع لم يكن يخصنى من الأساس ولكنه كان يخص احد يخصنى وقتئذا ويمر الموضوع ايضا ببعض المعاتبات البسيطه .
وهذان الموقفان ليس لهما ثالث وكلاهما كان بتأثيرات خارجيه من بره يعنى ولكن المياه كانت تعود لمجراها بعد كل موقف عابر وتظل صداقتنا لتكمل عامها الخامس بعد شهرين على اقل تقدير .

وبعد ان تخرجنا فكان حمال الأسيه الوحيد هو بحر اسكندريه الذى تحمل منا الكثير من همومنا ومشاكلنا التى لا تنتهى ولا تكاد تنتهى فكانت فسحتنا هى البحر نتمشى حتى تتورم قدمانا ولكننا لا نبالى بوجع القدم لأن هناك وجعا اخر مسيطر علينا وهو وجع القلوب التى مازالت تتأنى من ويلاتها .

وما ادراك حين كانت تبدأ الحرب الكلاميه والألقاب التى كان كل منا يتفوه بها للأخر فكانت تولع الدور الذى كنا نقطنه فى المدينه الجامعيه انذاك لدرجة توصلنا للضحك حتى ساعات الفجر الأولى فى بعض الأحيان .

هو ده صاحبى فلكل منا صاحب وهذا هو محمد مختار صديق عمرى والذى ادعوا الله ان نظل هكذا طول العمر كما وعدنى

ولنا لقاء باءذن رب السماء